الطريقة الشاذلية العمرانيةبسوهاج ساقلتة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جامعة للتصوف - شريعة -حقيقة - علوم روحانية - قصائد - احاديث دينية واشعار شاذلية


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

من كتاب : كرمات الاولياء

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1من كتاب : كرمات الاولياء Empty من كتاب : كرمات الاولياء الأحد أبريل 24, 2011 10:00 am

ابوالحسن الشاذلى




رقم الحديث: 8
(حديث مرفوع) حديث : الأبدال . له طرق عن أنس رضي اللَّه عنه مرفوعا بألفاظ مختلفة كلها ضعيفة . منها للخلال في كرامات الأولياء بلفظ : " الأبدال أربعون رجلا ، وأربعون امرأة كلما مات رجل أبدل اللَّه رجلا مكانه ، وإذا ماتت امرأة أبدل اللَّه مكانها امرأة " . ومنها للطبراني في الأوسط بلفظ : لن تخلو الأرض من أربعين رجلا مثل خليل الرحمن عليه السلام ، فبهم يسقون ، وبهم ينصرون ، ما مات منهم أحد إلا أبدل اللَّه مكانه آخر . ومنها لابن عدي في كامله بلفظ : البدلاء أربعون ، اثنان وعشرون بالشام ، وثمانية عشر بالعراق ، كلما مات منهم واحد بدل اللَّه مكانه آخر ، فإذا جاء الأمر قبضوا كلهم ، فعند ذلك تقوم الساعة . وكذا يروى كما عند أحمد في المسند والخلال وغيرهما ، عن عبادة بن الصامت رضي اللَّه مرفوعا : لا يزال في هذه الأمة ثلاثون مثل إبراهيم خليل الرحمن كلما مات واحد أبدل اللَّه عز وجل مكانه رجلا . وفي لفظ للطبراني في الكبير : بهم تقوم الأرض ، وبهم يمطرون ، وبهم ينصرون . ولأبي نعيم في الحلية ، عن ابن عمر رفعه : " خيار أمتي في كل قرن خمس مائة والأبدال أربعون ، فلا الخمس مائة ينقصون ، ولا الأربعون كلما مات رجل أبدل اللَّه مكانه آخر " ، قالوا : يا رسول اللَّه ، دلنا على أعمالهم ؟ قال : " يعفون عمن ظلمهم ، ويحسنون إلى من أساء إليهم ، ويتواصلون فيما أتاهم اللَّه عز وجل " . وفي لفظ للخلال : " لا يزال أربعون رجلا يحفظ اللَّه بهم الأرض ، كلما مات رجل أبدل اللَّه مكانه آخر وهم في الأرض كلها " . وفي الحلية أيضا ، عن ابن مسعود رضي اللَّه عنه رفعه : " لا يزال أربعون رجلا من أمتي قلوبهم على قلب إبراهيم يدفع اللَّه بهم عن أهل الأرض ، يقال لهم الأبدال ، إنهم لم يدركوها بصلاة ولا بصوم ولا بصدقة " ، قالوا : فبم أدركوها يا رسول اللَّه ؟ قال : " بالسخاء والنصيحة للمسلمين " . والجملة الأخيرة تروى كما للطبراني في الأجواد وغيره ، كأبي بكر بن لال في مكارم الأخلاق ، عن أنس رضي اللَّه عنه رفعه بلفظ : " إن بدلاء أمتي لم يدخلوا الجنة بصلاة ولا صيام ، ولكن دخلوها بسخاء الأنفس وسلامة الصدور والنصح للمسلمين . وللخرائطي في المكارم من حديث أبي سعيد نحوه . وبعضها أشد في الضعف من بعض ، وآخرها جاء عن فضيل بن عياض رحمه اللَّه من قوله بلفظ : لم يدرك عندنا من أدرك بكثرة صيام ولا صلاة ، وإنما أدرك عندنا بسخاء الأنفس وسلامة الصدور والنصح للأمة . وأحسن مما تقدم ما لأحمد من حديث شريح يعني ابن عبيد ، قال : ذكر أهل الشام عند علي رضي اللَّه عنه وهو بالعراق ، فقالوا : العنهم يا أمير المؤمنين ، قال : لا ، إني سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ، يقول : " البدلاء يكونون بالشام وهم أربعون رجلا ، كلما مات رجل أبدل اللَّه مكانه رجلا يسقي بهم الغيث ، وينتصر بهم على الأعداء ، ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب " ، ورجاله من رواة الصحيح ، إلا شريحا وهو ثقة ، وقد سمع ممن هو أقدم من علي ، ومع ذلك فقال الضياء المقدسي : إن رواية صفوان بن عبد اللَّه عن علي رضي اللَّه عنه من غير رفع : لا تسبوا أهل الشام جما غفيرا ، فإن فيها الأبدال ، قالها ثلاثا ، أولى ، أخرجها عبد الرزاق ، ومن طريقه البيهقي في الدلائل ، ورواها غيرهما ، بل أخرجها الحاكم في مستدركه مما صححه من قول علي نحوه . ورأى بعضهم النبي صلى اللَّه عليه وسلم في المنام فقال له : أين بدلاء أمتك ؟ فأومأ بيده نحو الشام ، وقال : فقلت يا رسول اللَّه ؟ أما بالعراق أحد منهم ؟ قال : بلى وسمى جماعة . ومما يتقوى به هذا الحديث ، ويدل لانتشاره بين الأئمة قول إمامنا الشافعي رحمه اللَّه في بعضهم : كنا نعده من الأبدال . وقول البخاري في غيره : كانوا لا يشكون أنه من الأبدال . وكذا وصف غيرهما من النقاد والحفاظ والأئمة غير واحد بأنهم من الأبدال . ويروى في حديث مرفوع : " ثلاث من كن فيه فهو من الأبدال : الرضا بالقضاء ، والصبر عن المحارم ، والغضب للَّه " . وعن بعضهم قال : أكلهم فاقة وكلامهم ضرورة ، وعن معروف الكرخي ، قال : من قال : اللَّهم ارحم أمة محمد في كل يوم كتبه اللَّه من الأبدال ، وهو في الحلية بلفظ من قال في كل يوم عشر مرات : اللَّهم أصلح أمة محمد ، اللَّهم فرج عن أمة محمد ، اللَّهم ارحم أمة محمد ، كتب من الأبدال ، وعن غيره ، قال : علامة الأبدال أن لا يولد لهم . بل يروى في مرفوع معضل : " علامة أبدال أمتي أنهم لا يلعنون شيئا أبدا " . وقال يزيد بن هارون : الأبدال هم أهل العلم . وقال الإمام أحمد : إن لم يكونوا أصحاب الحديث فمن هم ؟ وقال بلال الخواص فيما رويناه في مناقب الشافعي ورسالة القشيري : كنت في تيه بني إسرائيل فإذا رجل يماشيني فتعجبت منه وألهمت أنه الخضر ، فقلت له : بحق الحق من أنت ؟ قال : أنا أخوك الخضر ، فقلت له : أريد أن أسألك ، قال : سل ، قلت : ما تقول في الشافعي ؟ قال : هو من الأبدال ، قلت : فما تقول في أحمد ؟ قال : رجل صديق ، قلت : فما تقول في بشر بن الحارث ؟ قال : رجل لم يخلق بعده مثله ، قلت : فبأي وسيلة رأيتك ، قال : ببركة أمك . وروينا في تاريخ بغداد للخطيب ، عن الكتاني ، قال : النقباء ثلاثمائة ، والنجباء سبعون ، والبدلاء أربعون ، والأخيار سبعة ، والعمد أربعة ، والغوث واحد ، فمسكن النقباء المغرب ، ومسكن النجباء مصر ، ومسكن الأبدال الشام ، والأخيار سيَّاحون في الأرض ، والعُمُدُ في زوايا الأرض ، ومسكن الغوث مكة ، فإذا عرضت الحاجة من أمر العامة ابتهل فيها النقباء ، ثم النجباء ، ثم الأبدال ، ثم الأخيار ، ثم العمد ، فإن أجيبوا وإلا ابتهل الغوث ، فلا تتم مسألته حتى تجاب دعوته . وفي الإحياء : ويقال إنه ما تغرب الشمس من يوم إلا ويطوف بهذا البيت رجل من الأبدال ولا يطلع الفجر من ليلة إلا ويطوف به واحد من الأوتاد ، وإذا انقطع ذلك كان سبب رفعه من الأرض ، وذكر أثرا . إلى غير ذلك من الآثار الموقوفة وغيرها ، وكذا من المرفوع مما أفردته واضحا بينا معللا في جزء سميته نظم اللآل في الكلام على الأبدال .


[ تخريج ] [ شواهد ] [ أطراف ]

رقم الحديث: 8
(حديث مرفوع) حديث : الأبدال . له طرق عن أنس رضي اللَّه عنه مرفوعا بألفاظ مختلفة كلها ضعيفة . منها للخلال في كرامات الأولياء بلفظ : " الأبدال أربعون رجلا ، وأربعون امرأة كلما مات رجل أبدل اللَّه رجلا مكانه ، وإذا ماتت امرأة أبدل اللَّه مكانها امرأة " . ومنها للطبراني في الأوسط بلفظ : لن تخلو الأرض من أربعين رجلا مثل خليل الرحمن عليه السلام ، فبهم يسقون ، وبهم ينصرون ، ما مات منهم أحد إلا أبدل اللَّه مكانه آخر . ومنها لابن عدي في كامله بلفظ : البدلاء أربعون ، اثنان وعشرون بالشام ، وثمانية عشر بالعراق ، كلما مات منهم واحد بدل اللَّه مكانه آخر ، فإذا جاء الأمر قبضوا كلهم ، فعند ذلك تقوم الساعة . وكذا يروى كما عند أحمد في المسند والخلال وغيرهما ، عن عبادة بن الصامت رضي اللَّه مرفوعا : لا يزال في هذه الأمة ثلاثون مثل إبراهيم خليل الرحمن كلما مات واحد أبدل اللَّه عز وجل مكانه رجلا . وفي لفظ للطبراني في الكبير : بهم تقوم الأرض ، وبهم يمطرون ، وبهم ينصرون . ولأبي نعيم في الحلية ، عن ابن عمر رفعه : " خيار أمتي في كل قرن خمس مائة والأبدال أربعون ، فلا الخمس مائة ينقصون ، ولا الأربعون كلما مات رجل أبدل اللَّه مكانه آخر " ، قالوا : يا رسول اللَّه ، دلنا على أعمالهم ؟ قال : " يعفون عمن ظلمهم ، ويحسنون إلى من أساء إليهم ، ويتواصلون فيما أتاهم اللَّه عز وجل " . وفي لفظ للخلال : " لا يزال أربعون رجلا يحفظ اللَّه بهم الأرض ، كلما مات رجل أبدل اللَّه مكانه آخر وهم في الأرض كلها " . وفي الحلية أيضا ، عن ابن مسعود رضي اللَّه عنه رفعه : " لا يزال أربعون رجلا من أمتي قلوبهم على قلب إبراهيم يدفع اللَّه بهم عن أهل الأرض ، يقال لهم الأبدال ، إنهم لم يدركوها بصلاة ولا بصوم ولا بصدقة " ، قالوا : فبم أدركوها يا رسول اللَّه ؟ قال : " بالسخاء والنصيحة للمسلمين " . والجملة الأخيرة تروى كما للطبراني في الأجواد وغيره ، كأبي بكر بن لال في مكارم الأخلاق ، عن أنس رضي اللَّه عنه رفعه بلفظ : " إن بدلاء أمتي لم يدخلوا الجنة بصلاة ولا صيام ، ولكن دخلوها بسخاء الأنفس وسلامة الصدور والنصح للمسلمين . وللخرائطي في المكارم من حديث أبي سعيد نحوه . وبعضها أشد في الضعف من بعض ، وآخرها جاء عن فضيل بن عياض رحمه اللَّه من قوله بلفظ : لم يدرك عندنا من أدرك بكثرة صيام ولا صلاة ، وإنما أدرك عندنا بسخاء الأنفس وسلامة الصدور والنصح للأمة . وأحسن مما تقدم ما لأحمد من حديث شريح يعني ابن عبيد ، قال : ذكر أهل الشام عند علي رضي اللَّه عنه وهو بالعراق ، فقالوا : العنهم يا أمير المؤمنين ، قال : لا ، إني سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ، يقول : " البدلاء يكونون بالشام وهم أربعون رجلا ، كلما مات رجل أبدل اللَّه مكانه رجلا يسقي بهم الغيث ، وينتصر بهم على الأعداء ، ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب " ، ورجاله من رواة الصحيح ، إلا شريحا وهو ثقة ، وقد سمع ممن هو أقدم من علي ، ومع ذلك فقال الضياء المقدسي : إن رواية صفوان بن عبد اللَّه عن علي رضي اللَّه عنه من غير رفع : لا تسبوا أهل الشام جما غفيرا ، فإن فيها الأبدال ، قالها ثلاثا ، أولى ، أخرجها عبد الرزاق ، ومن طريقه البيهقي في الدلائل ، ورواها غيرهما ، بل أخرجها الحاكم في مستدركه مما صححه من قول علي نحوه . ورأى بعضهم النبي صلى اللَّه عليه وسلم في المنام فقال له : أين بدلاء أمتك ؟ فأومأ بيده نحو الشام ، وقال : فقلت يا رسول اللَّه ؟ أما بالعراق أحد منهم ؟ قال : بلى وسمى جماعة . ومما يتقوى به هذا الحديث ، ويدل لانتشاره بين الأئمة قول إمامنا الشافعي رحمه اللَّه في بعضهم : كنا نعده من الأبدال . وقول البخاري في غيره : كانوا لا يشكون أنه من الأبدال . وكذا وصف غيرهما من النقاد والحفاظ والأئمة غير واحد بأنهم من الأبدال . ويروى في حديث مرفوع : " ثلاث من كن فيه فهو من الأبدال : الرضا بالقضاء ، والصبر عن المحارم ، والغضب للَّه " . وعن بعضهم قال : أكلهم فاقة وكلامهم ضرورة ، وعن معروف الكرخي ، قال : من قال : اللَّهم ارحم أمة محمد في كل يوم كتبه اللَّه من الأبدال ، وهو في الحلية بلفظ من قال في كل يوم عشر مرات : اللَّهم أصلح أمة محمد ، اللَّهم فرج عن أمة محمد ، اللَّهم ارحم أمة محمد ، كتب من الأبدال ، وعن غيره ، قال : علامة الأبدال أن لا يولد لهم . بل يروى في مرفوع معضل : " علامة أبدال أمتي أنهم لا يلعنون شيئا أبدا " . وقال يزيد بن هارون : الأبدال هم أهل العلم . وقال الإمام أحمد : إن لم يكونوا أصحاب الحديث فمن هم ؟ وقال بلال الخواص فيما رويناه في مناقب الشافعي ورسالة القشيري : كنت في تيه بني إسرائيل فإذا رجل يماشيني فتعجبت منه وألهمت أنه الخضر ، فقلت له : بحق الحق من أنت ؟ قال : أنا أخوك الخضر ، فقلت له : أريد أن أسألك ، قال : سل ، قلت : ما تقول في الشافعي ؟ قال : هو من الأبدال ، قلت : فما تقول في أحمد ؟ قال : رجل صديق ، قلت : فما تقول في بشر بن الحارث ؟ قال : رجل لم يخلق بعده مثله ، قلت : فبأي وسيلة رأيتك ، قال : ببركة أمك . وروينا في تاريخ بغداد للخطيب ، عن الكتاني ، قال : النقباء ثلاثمائة ، والنجباء سبعون ، والبدلاء أربعون ، والأخيار سبعة ، والعمد أربعة ، والغوث واحد ، فمسكن النقباء المغرب ، ومسكن النجباء مصر ، ومسكن الأبدال الشام ، والأخيار سيَّاحون في الأرض ، والعُمُدُ في زوايا الأرض ، ومسكن الغوث مكة ، فإذا عرضت الحاجة من أمر العامة ابتهل فيها النقباء ، ثم النجباء ، ثم الأبدال ، ثم الأخيار ، ثم العمد ، فإن أجيبوا وإلا ابتهل الغوث ، فلا تتم مسألته حتى تجاب دعوته . وفي الإحياء : ويقال إنه ما تغرب الشمس من يوم إلا ويطوف بهذا البيت رجل من الأبدال ولا يطلع الفجر من ليلة إلا ويطوف به واحد من الأوتاد ، وإذا انقطع ذلك كان سبب رفعه من الأرض ، وذكر أثرا . إلى غير ذلك من الآثار الموقوفة وغيرها ، وكذا من المرفوع مما أفردته واضحا بينا معللا في جزء سميته نظم اللآل في الكلام على الأبدال .
[ تخريج ] [ شواهد ] [ أطراف ]

رقم الحديث: 8
(حديث مرفوع) حديث : الأبدال . له طرق عن أنس رضي الله عنه مرفوعا بألفاظ مختلفة كلها ضعيفة . منها للخلال في كرامات الأولياء بلفظ : " الأبدال أربعون رجلا ، وأربعون امرأة كلما مات رجل أبدل الله رجلا مكانه ، وإذا ماتت امرأة أبدل الله مكانها امرأة " . ومنها للطبراني في الأوسط بلفظ : لن تخلو الأرض من أربعين رجلا مثل خليل الرحمن عليه السلام ، فبهم يسقون ، وبهم ينصرون ، ما مات منهم أحد إلا أبدل الله مكانه آخر . ومنها لابن عدي في كامله بلفظ : البدلاء أربعون ، اثنان وعشرون بالشام ، وثمانية عشر بالعراق ، كلما مات منهم واحد بدل الله مكانه آخر ، فإذا جاء الأمر قبضوا كلهم ، فعند ذلك تقوم الساعة . وكذا يروى كما عند أحمد في المسند والخلال وغيرهما ، عن عبادة بن الصامت رضي الله مرفوعا : لا يزال في هذه الأمة ثلاثون مثل إبراهيم خليل الرحمن كلما مات واحد أبدل الله عز وجل مكانه رجلا . وفي لفظ للطبراني في الكبير : بهم تقوم الأرض ، وبهم يمطرون ، وبهم ينصرون . ولأبي نعيم في الحلية ، عن ابن عمر رفعه : " خيار أمتي في كل قرن خمس مائة والأبدال أربعون ، فلا الخمس مائة ينقصون ، ولا الأربعون كلما مات رجل أبدل الله مكانه آخر " ، قالوا : يا رسول الله ، دلنا على أعمالهم ؟ قال : " يعفون عمن ظلمهم ، ويحسنون إلى من أساء إليهم ، ويتواصلون فيما أتاهم الله عز وجل " . وفي لفظ للخلال : " لا يزال أربعون رجلا يحفظ الله بهم الأرض ، كلما مات رجل أبدل الله مكانه آخر وهم في الأرض كلها " . وفي الحلية أيضا ، عن ابن مسعود رضي الله عنه رفعه : " لا يزال أربعون رجلا من أمتي قلوبهم على قلب إبراهيم يدفع الله بهم عن أهل الأرض ، يقال لهم الأبدال ، إنهم لم يدركوها بصلاة ولا بصوم ولا بصدقة " ، قالوا : فبم أدركوها يا رسول الله ؟ قال : " بالسخاء والنصيحة للمسلمين " . والجملة الأخيرة تروى كما للطبراني في الأجواد وغيره ، كأبي بكر بن لال في مكارم الأخلاق ، عن أنس رضي الله عنه رفعه بلفظ : " إن بدلاء أمتي لم يدخلوا الجنة بصلاة ولا صيام ، ولكن دخلوها بسخاء الأنفس وسلامة الصدور والنصح للمسلمين . وللخرائطي في المكارم من حديث أبي سعيد نحوه . وبعضها أشد في الضعف من بعض ، وآخرها جاء عن فضيل بن عياض رحمه الله من قوله بلفظ : لم يدرك عندنا من أدرك بكثرة صيام ولا صلاة ، وإنما أدرك عندنا بسخاء الأنفس وسلامة الصدور والنصح للأمة . وأحسن مما تقدم ما لأحمد من حديث شريح يعني ابن عبيد ، قال : ذكر أهل الشام عند علي رضي الله عنه وهو بالعراق ، فقالوا : العنهم يا أمير المؤمنين ، قال : لا ، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " البدلاء يكونون بالشام وهم أربعون رجلا ، كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا يسقي بهم الغيث ، وينتصر بهم على الأعداء ، ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب " ، ورجاله من رواة الصحيح ، إلا شريحا وهو ثقة ، وقد سمع ممن هو أقدم من علي ، ومع ذلك فقال الضياء المقدسي : إن رواية صفوان بن عبد الله عن علي رضي الله عنه من غير رفع : لا تسبوا أهل الشام جما غفيرا ، فإن فيها الأبدال ، قالها ثلاثا ، أولى ، أخرجها عبد الرزاق ، ومن طريقه البيهقي في الدلائل ، ورواها غيرهما ، بل أخرجها الحاكم في مستدركه مما صححه من قول علي نحوه . ورأى بعضهم النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال له : أين بدلاء أمتك ؟ فأومأ بيده نحو الشام ، وقال : فقلت يا رسول الله ؟ أما بالعراق أحد منهم ؟ قال : بلى وسمى جماعة . ومما يتقوى به هذا الحديث ، ويدل لانتشاره بين الأئمة قول إمامنا الشافعي رحمه الله في بعضهم : كنا نعده من الأبدال . وقول البخاري في غيره : كانوا لا يشكون أنه من الأبدال . وكذا وصف غيرهما من النقاد والحفاظ والأئمة غير واحد بأنهم من الأبدال . ويروى في حديث مرفوع : " ثلاث من كن فيه فهو من الأبدال : الرضا بالقضاء ، والصبر عن المحارم ، والغضب لله " . وعن بعضهم قال : أكلهم فاقة وكلامهم ضرورة ، وعن معروف الكرخي ، قال : من قال : اللهم ارحم أمة محمد في كل يوم كتبه الله من الأبدال ، وهو في الحلية بلفظ من قال في كل يوم عشر مرات : اللهم أصلح أمة محمد ، اللهم فرج عن أمة محمد ، اللهم ارحم أمة محمد ، كتب من الأبدال ، وعن غيره ، قال : علامة الأبدال أن لا يولد لهم . بل يروى في مرفوع معضل : " علامة أبدال أمتي أنهم لا يلعنون شيئا أبدا " . وقال يزيد بن هارون : الأبدال هم أهل العلم . وقال الإمام أحمد : إن لم يكونوا أصحاب الحديث فمن هم ؟ وقال بلال الخواص فيما رويناه في مناقب الشافعي ورسالة القشيري : كنت في تيه بني إسرائيل فإذا رجل يماشيني فتعجبت منه وألهمت أنه الخضر ، فقلت له : بحق الحق من أنت ؟ قال : أنا أخوك الخضر ، فقلت له : أريد أن أسألك ، قال : سل ، قلت : ما تقول في الشافعي ؟ قال : هو من الأبدال ، قلت : فما تقول في أحمد ؟ قال : رجل صديق ، قلت : فما تقول في بشر بن الحارث ؟ قال : رجل لم يخلق بعده مثله ، قلت : فبأي وسيلة رأيتك ، قال : ببركة أمك . وروينا في تاريخ بغداد للخطيب ، عن الكتاني ، قال : النقباء ثلاثمائة ، والنجباء سبعون ، والبدلاء أربعون ، والأخيار سبعة ، والعمد أربعة ، والغوث واحد ، فمسكن النقباء المغرب ، ومسكن النجباء مصر ، ومسكن الأبدال الشام ، والأخيار سياحون في الأرض ، والعمد في زوايا الأرض ، ومسكن الغوث مكة ، فإذا عرضت الحاجة من أمر العامة ابتهل فيها النقباء ، ثم النجباء ، ثم الأبدال ، ثم الأخيار ، ثم العمد ، فإن أجيبوا وإلا ابتهل الغوث ، فلا تتم مسألته حتى تجاب دعوته . وفي الإحياء : ويقال إنه ما تغرب الشمس من يوم إلا ويطوف بهذا البيت رجل من الأبدال ولا يطلع الفجر من ليلة إلا ويطوف به واحد من الأوتاد ، وإذا انقطع ذلك كان سبب رفعه من الأرض ، وذكر أثرا . إلى غير ذلك من الآثار الموقوفة وغيرها ، وكذا من المرفوع مما أفردته واضحا بينا معللا في جزء سميته نظم اللآل في الكلام على الأبدال .

http://httwwwgeocitieselshzlyyasen.blogspot.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى