خواطر وقصص من التاريخ :
الدنيا وما قيل عنها :
الدنيا دار غرور وامتحان ولهذا قال صلى الله عليه وسلم ( ان الدنيا خضرة حلوة وان الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فأن أول فتنة بنى إسرائيل كانت فى النساء .
وروي أن أسعد الناس فى الدنيا أرغبهم عنها وهي الغاشية لمن انتصاحها والمغويه لمن أطاعها والخاسرة من انقاد لها والفائز من أعرض عنها طوبى لعبد اتقى ربه وقد قدم توبته قبل أن ينتقل منها إلى الآخرة فيصبح فى بطن موحشة مظلمة لا يستطيع أن يزيد فى حسنة ولا ينقص من سيئة ثم ينشر فيحشر إما إلى جنة يدوم نعيمها أو نار لا ينفك عذابها
وفى صحف (إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام ) يقول الله عز وجل:
يادنيا ما أهونك على الأبرار الذين تزينت لهم إنى قذفت فى قلوب وإن طلبته تباعد ) وقال بعض الحكماء أكرموا من له بيت فىألاصل ومن له مروءة ومن له مكانة فى العلم ولا يغرنكم سوء حالهم وانقلاب الزمان بهم فان الكاسر يجبر كما يكسر، ويكسر كما يجبر ، وما أعطى الدهر شيئا بيمينه إلا واستلبه بشماله .
وقيل عن عيسى عليه الصلاة والسلام أنه كان ذات يوما ماشيا إذا نظر إلى امرأة عليها من كل زينة فذهب ليغطى وجهه عنها فقالت أكشف عنى وجهك فلست بامرأة أنا الدنيا فقال لها ألك زوج فقالت لى أزواج كثيرة فقال أكل طلقك أم كلا قتلت بل كلا قتلت فقال لها حزنت على أحد منهم فقالت هم يحزنون على ولا أحزن عليهم ويبكون ولا أبكى عليهم و ا عجبا للمتأخرين كيف لا يعتبرون بالمتقدمين
روى عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أنه قال يؤتى بالدنيا يوم القيامة على صورة عجوز شمطاء زرقاء أنيابها بادية مشوهة الخلقة لا يراها أحد إلا كرهها فتشرف على الخلائق فيقال لهم أتعرفون هذه فيقولون نعوذ بالله من معرفة هذه فيقال لهم هذه التى تفاخرتم بها وتحاربتم عليها ثم يؤمر بها إلى النار فتقول يارب أين أتباعي وأصحابي وأحبابي فيلحقونها ومعنى إلقائها فى النار لكي يراها أهلها ويرون هونها على الله تعالى *
ويروى عن الضحاك قال لما أهبط الله أدم وحواء إلى الأرض ووجدا ريح الدنيا وفقد ريح الجنة غشى عليهما أربعين صباحا من نتن الدنيا
وروى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال الدنيا سجن المؤمن والقبر حصنه والجنة مأواه والدنيا جنة الكافر والقبر سجنه والنار مأواه . ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم الدنيا سجن المؤمن أن المؤمن وإن كان فى نعمة واسعة فهو فى جنب ما أنعم الله عليه فى الجنة كأنه فى السجن لأن المؤمن إذا حضرته الوفاة عرضت عليه الجنة فإذا ما نظر إلى ما أعد الله له من الكرامة عرف أنه كان فى السجن ، وأما الكافر والعياذ بالله من الكفر والكافرين إذا حضرته الوفاة عرضت عليه النار فإذا نظر إلى ما أعد الله له من العقوبة عرف أنه كان فى الجنة فمن كان عاقلا لا يكون مسرورا فى السجن ولكنه يطلب الراحة ، فينبغي للعاقل أن ينظر إلى الدنيا و يتفكر فيما ضرب الله تعالى للدنيا من الأمثال لأن الله تعالى ضرب للدنيا مثلا . ورسولنا ضرب لها مثلا والحكماء ضربوا لها مثلا .
قال الله سبحانه وتعالى ( إنما مثل الحياة الدنيا كما أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس وألا نعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناه حصيدا كأن لم تغنى بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون)
وروى عن يحي بن معاذ الرازي أنه قال : الدنيا مزرعة لرب العالمين والناس فيها زرعه وملك الموت منجله والمقبرة مدرا سه والقيامة تذريته والجنة بيت أحبابه والنار بيت أعدائه فريق فى الجنة وفريق فى السعير.
من أقوال توفيق الحكيم: أنه قال لابنه :
يا بنى ان الدنيا بحر عميق وقد غرق فيها ناس كثير فأجعل سفينتك تقوى الله والأعمال الصالحة بضاعتك التى تحمل فيها والحرص عليها ريحك والأيام موجها وكتاب الله دليلها
ورد عن النفس عن الهوى حبالها والموت ساحلها والقيامة أرض المتجر التى تخرج اليها والله مالكها
الدنيا وما قيل عنها :
الدنيا دار غرور وامتحان ولهذا قال صلى الله عليه وسلم ( ان الدنيا خضرة حلوة وان الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فأن أول فتنة بنى إسرائيل كانت فى النساء .
وروي أن أسعد الناس فى الدنيا أرغبهم عنها وهي الغاشية لمن انتصاحها والمغويه لمن أطاعها والخاسرة من انقاد لها والفائز من أعرض عنها طوبى لعبد اتقى ربه وقد قدم توبته قبل أن ينتقل منها إلى الآخرة فيصبح فى بطن موحشة مظلمة لا يستطيع أن يزيد فى حسنة ولا ينقص من سيئة ثم ينشر فيحشر إما إلى جنة يدوم نعيمها أو نار لا ينفك عذابها
وفى صحف (إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام ) يقول الله عز وجل:
يادنيا ما أهونك على الأبرار الذين تزينت لهم إنى قذفت فى قلوب وإن طلبته تباعد ) وقال بعض الحكماء أكرموا من له بيت فىألاصل ومن له مروءة ومن له مكانة فى العلم ولا يغرنكم سوء حالهم وانقلاب الزمان بهم فان الكاسر يجبر كما يكسر، ويكسر كما يجبر ، وما أعطى الدهر شيئا بيمينه إلا واستلبه بشماله .
وقيل عن عيسى عليه الصلاة والسلام أنه كان ذات يوما ماشيا إذا نظر إلى امرأة عليها من كل زينة فذهب ليغطى وجهه عنها فقالت أكشف عنى وجهك فلست بامرأة أنا الدنيا فقال لها ألك زوج فقالت لى أزواج كثيرة فقال أكل طلقك أم كلا قتلت بل كلا قتلت فقال لها حزنت على أحد منهم فقالت هم يحزنون على ولا أحزن عليهم ويبكون ولا أبكى عليهم و ا عجبا للمتأخرين كيف لا يعتبرون بالمتقدمين
روى عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أنه قال يؤتى بالدنيا يوم القيامة على صورة عجوز شمطاء زرقاء أنيابها بادية مشوهة الخلقة لا يراها أحد إلا كرهها فتشرف على الخلائق فيقال لهم أتعرفون هذه فيقولون نعوذ بالله من معرفة هذه فيقال لهم هذه التى تفاخرتم بها وتحاربتم عليها ثم يؤمر بها إلى النار فتقول يارب أين أتباعي وأصحابي وأحبابي فيلحقونها ومعنى إلقائها فى النار لكي يراها أهلها ويرون هونها على الله تعالى *
ويروى عن الضحاك قال لما أهبط الله أدم وحواء إلى الأرض ووجدا ريح الدنيا وفقد ريح الجنة غشى عليهما أربعين صباحا من نتن الدنيا
وروى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال الدنيا سجن المؤمن والقبر حصنه والجنة مأواه والدنيا جنة الكافر والقبر سجنه والنار مأواه . ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم الدنيا سجن المؤمن أن المؤمن وإن كان فى نعمة واسعة فهو فى جنب ما أنعم الله عليه فى الجنة كأنه فى السجن لأن المؤمن إذا حضرته الوفاة عرضت عليه الجنة فإذا ما نظر إلى ما أعد الله له من الكرامة عرف أنه كان فى السجن ، وأما الكافر والعياذ بالله من الكفر والكافرين إذا حضرته الوفاة عرضت عليه النار فإذا نظر إلى ما أعد الله له من العقوبة عرف أنه كان فى الجنة فمن كان عاقلا لا يكون مسرورا فى السجن ولكنه يطلب الراحة ، فينبغي للعاقل أن ينظر إلى الدنيا و يتفكر فيما ضرب الله تعالى للدنيا من الأمثال لأن الله تعالى ضرب للدنيا مثلا . ورسولنا ضرب لها مثلا والحكماء ضربوا لها مثلا .
قال الله سبحانه وتعالى ( إنما مثل الحياة الدنيا كما أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس وألا نعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناه حصيدا كأن لم تغنى بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون)
وروى عن يحي بن معاذ الرازي أنه قال : الدنيا مزرعة لرب العالمين والناس فيها زرعه وملك الموت منجله والمقبرة مدرا سه والقيامة تذريته والجنة بيت أحبابه والنار بيت أعدائه فريق فى الجنة وفريق فى السعير.
من أقوال توفيق الحكيم: أنه قال لابنه :
يا بنى ان الدنيا بحر عميق وقد غرق فيها ناس كثير فأجعل سفينتك تقوى الله والأعمال الصالحة بضاعتك التى تحمل فيها والحرص عليها ريحك والأيام موجها وكتاب الله دليلها
ورد عن النفس عن الهوى حبالها والموت ساحلها والقيامة أرض المتجر التى تخرج اليها والله مالكها
