رجائي في المكــــــمل لا يخيب **** وآمالي لديه لا تغيبوحبي للمشـــــفع خــــــــير زاد **** به للحق في دهري أنيب
هو السند العظيم لكل عــــــــــبد **** وإن هو في عبوديته قريب
وأعلي الكون من عرش وكرسي *** وأملاك كذا الروح المنيب
وأهل الــــــقرب أجمعهم وإن هم **** بهم عز النبوة قد يطيب
فلــــــــــــولاه لما ارتقوا المعالي **** ولا في الفضل كان لهم نصيب
ولا كان الوجود وما حـــــــــــواه **** ولا طاب الوجود ولا يطيب
نبي جل من سواه نـــــــــــــــورا **** فأشرق ماله عنا مغيب
فحاذر أن تقيس جمـــــــــــال طه **** على بش فذا إفك مريب
فكيف يكــــــــــــون يشبهه عبيد **** وعند الله أحمدنا حبيب
لقـــــــــد كرم الحياة مع الممات **** بكل الفضل جمله المجيب
له جاه لدى المولى عظيم **** تطير بذكره تلك الكروب
وقد وردت بكثرتها لقول **** وفاضت ليس يجهلها اللبيب
بأن نبينا بالقاع حي **** فيدرى من أتاه ولا يغيب
وتلك الروضه الفيحاء خلد *** بها صح الحديث بها ينيب
يصلى الخمس فيها دون ريب *** ويعبده وإن أفك الكذوب
ويسمع من يسلم أو يصلى **** بأذنيه يقينا إذ يجيب
وحكم البرزخ المعروف غيب **** قياسا قد يصح ولا يصيب
وحيث علمت ذاك فحج طه **** يجوز وقد يراه المستنيب
وربك ذو شئون في علاه **** تعالى أن تكفيها القلوب
وقد علم الأفاضل علم هذا *** عليه قد سرى الحبر اللبيب
فكيف يرده غر شقي **** غبي القلب مبتدع مريب
وغايته النعيم لخير خلق **** ببرزخه وليس بذا عجيب
وأن الله أعطاه حياة **** وكرمه فضل المستريب
وتاه عن الحقائق فادعاها **** وضاق به وعترته الرحيب
فذلكم الرنادق فاحذروهم **** فكم يعلو بواديكم وجيب
وأسال ربنا حفظا وسترا **** ولطفا إن بدا يوم عصيب
وخاتمة على الحسنى إذا ما **** عرى شمس الحياة غدا غروب
بجاه مشفع في الحشر حقا **** ولم يخلل بساحتها حبيب
عليه الله مع آل وصحب **** يصلى ما يصلى مستنيب
وما عمران أكرمه الإله **** بخدمته فطاب له الدرب
ورد مزاعم العاثين حتى **** أزاح عما هم وصفت قلوب